تُعد ظاهرة التغير المناخي واحدة من أخطر التحديات الوجودية التي تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين، حيث تمثل اختباراً لقدرة الإنسان على التعايش مع الكوكب الذي احتضنه منذ الأزل.
في ظل تسجيل درجات حرارة غير مسبوقة، وزيادة وتيرة الزلازل، والبراكين، والتصحر، يبدو أن الطبيعة قد بدأت في إعلان احتجاجها الصامت على ما أفسده البشر، فقد تآكلت المساحات الخضراء، وتراجع النشاط الزراعي، وازداد نزوح السكان الذين أُجبروا على الهجرة من أراضٍ كانت ذات يوم مليئة بالحياة، ووسط هذه الفوضى البيئية، لا يمكن للإنسان أن يتجاهل حقيقة أن التغير المناخي لم يعد مجرد احتمال نظري، بل هو حقيقة لا مفر منها.
في العراق، الذي يعيش في قلب منطقة تعاني من أزمات بيئية واقتصادية وسياسية، أصبح التغير المناخي تهديداً حقيقياً، ومع ذلك، بدأت تظهر حركات بيئية تحمل شعلة الأمل، تحاول إعادة التوازن بين الإنسان والطبيعة، هذه الحركات تسعى جاهدة لإعادة الحياة إلى الأراضي القاحلة، وإحياء الوعي البيئي لدى الأفراد والمجتمعات، والدفع نحو سياسات بيئية أكثر استدامة
ورغم التحديات التي تواجهها هذه الحركات في بيئة مليئة بالصعوبات، فإنها تقدم فرصاً جديدة للتغيير، ولصياغة مستقبل يكون فيه الإنسان حارساً للطبيعة وليس مستهلكاً لها
فريق آفاق المناخ يطلق دراسة جديدة حول الحركات البيئية في العراق ،ضمن مبادرة تمكين الحركات الخضراء بدعم من شبكة الابتكار للتغيير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
لتحميل الدراسة أضغط على التنزيل 👇