العدو الصامت: تغير المناخ يفاقم الهجرة في العراق
أعداد : سارة جاسم
يواجه العراق، وهو بلد غني بالتاريخ والثقافة، قضية ملحة تفاقمت بسبب تغير المناخ وهي النزوح والهجرة مع ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة ندرة المياه، وزيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة، حيث تضطر المجتمعات في جميع أنحاء العراق إلى الفرار من منازلهم بحثا عن البدائل الأساسية للمعيشة ويتطرق هذا المقال إلى الأسباب والعواقب والحلول المحتملة للأزمة النزوح الناجمة عن تغير المناخ في العراق.
باتت آثار التغير المناخي في العراق جليةً وعلى مختلف الأصعدة والقطاعات، وألقت بظلالها على البيئة والحياة العامة، وحتى الحقوق الاساسية، بعد أن تفاقمت من جراء تقلب ظروف البلد وبنيَته التحتية المتهالكة، ووفقاً للتقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية لغرب آسيا (GEO-6)، أدى تدهور مناخ العراق والعالم، وخاصة في العقود العشرة الماضية، إلى تفاقم هشاشة الوضع على المستوى الوطني، حتى صُنف العراق خامس أكثر بلد في العالم تأثراً بشحة المياه والغذاء والحر الشديد والمشاكل الصحية المرتبطة بذلك.
إنّ العراق بأمس الحاجة لوضع وتنفيذ خطة عمل لتدابير التكيف، يعالج بها آثار تغيُر المناخ على القطاعات المهمة. وينبغي أن تتماشى هذه الخطة مع الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية القائمة، مثل الاستراتيجيات الوطنية للمياه والزراعة والتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى الإطار الوطني للإدارة المتكاملة لمخاطر الجفاف، هذا ما استدعى تحرك ناشطين في مجال البيئة ومنظمات مجتمع مدني وفرق تطوعية تعمل على التكيف او التخفيف من حدة الآثار الجمة التي تلقي بظلالها على مختلف نواحي الحياة العامة، وبالمقابل يتعرض النشاط البيئي والتعبئة البيئية في العراق الى العديد من التحديات التي تعرقل سير عملهم في سبيل تحقيق مناخ مستدام في العراق.
لتحميل باقي الملف